Monday, January 3, 2011

رفرف ، أيها الطائر

عندي لك ، من قلبي ، كلمات قليلة ، عذبة.  
ظهرتَ في حياتي، في فترةٍ كانت فعلا صعبة. كنتُ أَخرجُ ، بشق النفس، من علاقة طويلة ، مريضة ومرهقة ومُـشِـلة. كنتُ أمر بسـنِ اليأس، في جسدي وفي إحساسي بالحياة وبالناس. كنتُ أعمل وأدرس في نفس الوقت، ولم تكن أبدأ بالمهمة السهلة. كنتُ أحول مساراً وأبني مهنة جديدة في ظروف صعبة. كنت أتخذ قرارتٍ مصيريةً ، لأسافر ولأغير ولأحسن.
أشكرك ، من كل قلبي، أنك كنتَ لي ، في ظهري ، لسنوات طويلة.
فعلا أتذكر ، بمعزة خاصة ، كل الدقائق ، وسعادتي ، بما مررنا به معاً ، بعمقِ وألفةِ وثقةِ المحبين ، ستبقى تدفئ قلبي ما حييتُ. لم يكن هناك ما أندمُ عليه ، أو ما يسبب الآن لي غصة ، أو مرارة ، وهذا نادرٌ ، وأنت تعرف.
أشكرك ، بوجه خاص، على الأسبوع الماضي ، لن تتخيل ما عناه ذلك لي.
هل كنت تعرف إلى أي مدى أحببتك كثيراً ، كثيراً جدا؟ الآن أودك أن تعرف ، ليعطيك حبي دفئا منحه لي ، ومازال ، فحبي مازال هناك ، كبيرا وعميقا ، إلا أن مكانك الآن في قلبي قد تغير: مقعد آخر ، في حجرة أخرى.
أسمع الآن رفرفة أجنحة الطيور ، فرحة بالحرية خارج شباكي ، في الفضاء الفسيح ، وإليك السلحفاة الملونة ، لتسعى ، إن شئت ، بين يديك ، في بيتك ، من مكان إلى آخر، تأتي لك بالبهجة ، بالحظ السعيد ، بالطمأنينة ، فأنت تعرف أنها كانت لي نعم الرفيق لسنوات عزيزة طوال. 


3 comments:

Anonymous said...

يا درية ايه الكلمات الرقيقة دي
فكرتيني يالقاعدة قدام مكتبك في الشمش وانا بشرب القهوة وسيجارتي وبنحكي عن حالنا ومحتالتنا ةماكنش خد عارف انك النهاردة ختسافري وتركبي العجلة وان اقعد في مكتبك واتعلم العوم والحلي ولسه ركوب العجلة ودايما ده سببه حب جارف راح او حب جارف بنمر به او حب جارف مستينا
يارب يسعدك دايما وتفضل جنحاتك مرفرفة وتعيشي وتتعلمي وتحبي
مروة سلطان

Unknown said...

كلامك عن رفرفة اجنحة العصافير و السلحفاة الملونة يرجعنى الى زمن هدوء الاعصاب و الحياة الجميلة التى نشتاق اليها يادرية و الله زمان
و حشتينى يادرية

Anonymous said...

Very beautiful, and sad, and empowering.. Yousound better, as though your healed or going at least in that direction.. nice.