أنفلونزاالخنازير: هل هي وباء خطر فعلا أم أن من يعتقدون في نظرية المؤامرة عندهم حق. قالت صديقتي الأمريكية من تكساس أن كله من المكسيك المقبلة على انتخابات عامة تريد الحكومة أن تطبخها ولكن بدون أن تصم نفسها بشتمة العصر الحديث "اللاديمقراطية". ويقول أدهم أن هناك من يقول أن شركات الأدوية تنفخ في البالون حتى تبيع وتكسب ، وتخيلوا كل هذه الأمصال والأدوية والأقنعة وصناعة الخوف من المرض. ومصر تأخذ إجراء "إحترازي" لا يتماشي مع السبب العلمي للاصابة بالمرض بقتل كل الخنازير، كأن البلد ناقصة توتر. يرفع المسلمون المتدينون أكتافهم ويقولون بتعالٍ: قلنا لكم، الخنازير سبب بلاء، وتُعقد اجتماعات في الكنائس وتحدث مواجهات بين الأمن ومربي الخنازير، الذين هم غالبا من المسيحيين الفقراء. ما بين أخبار أنفلونزا الخنازير وهجوم الجو الحار على القاهرة، آخذ نفساً وأقرأ .. واقرأ

الأستاذ محمد البساطي أستاذ كبير جدا. أديب صادق ذو حساسية إنسانية بالغة العمق والرهافة. لغته الراقية تصل للعقل والقلب مباشرة. وبالنسبة لي هو ينقل لي الأجواء التي نشأت فيها في شمال الدلتا. منية النصر، المنزلة ، ميت سلسيل والكردي.. كل هذه البلاد خط المطرية، و ما أدراك ما المطرية، ثورة وعراقة وتراث وجه بحري أصيل. ينقل لي رعشة البرد الرطب ورائحة الهواء ولون الشجر المترب وإرهاق السكان وطيبتهم الخلطة العجيبة من القوة والعجز. "جوع" و"فردوس" روايتان عبقريتان بالنسبة لي. الله عليك يا أستاذ بساطي